============================================================
ساطنة الظاهر يرس البندقدارى 3
فلما كان المحرم سنة ثارث وثلاثين وستمائة، رأى فى النوم من بشره أن سيكون له حالة حسنة بمصر؛ وكان له أخ يسعى حسن، سافر إلى العراق؛ تلما دخل سيدى أحمد إلى مصر لازم العيام، فكان يطوى أربعين يوما، لا يتناول طعاما ولا شرابا ولا ينام، وهو رافع بصره إلى السماء، وعيناه كالجمرتين.
ثم توجه إلى طندتا سنة أربع وثلاثين وستماثة، فاقام بها على سطح دار يصيح ليلا ونهارا؛ وكان طويل القامة، كبير الوجه ، ولونه بين البياض والسعرة، واستمر على ذلك مدة طويلة.
وظهر له كرامات خارقة ، منها أن امرأة شكت له ، أن ولدها أسر ببلاد الفريج، فأحضره إليها فى قيوده؛ فاشتهرت كراماته فى الآفاق، ونمت بركته على الإطلاق، الى أن مات فى تلك السنة كما تقدم ، انتهى ذلك.
ال وفى هذه النة، طيف بالمحمل الشريف، وكسوة الكمبة، بالقاهرة، فى رجب، و كان يوما مشهودا؛ وهو أول من فعل ذلك من الملوك بمصر ؛ وأذن للناس فى الحج رجبى، فسمى الحج الرجبى من يومئذ، واستمر ذلك فى كل سنة، تارة يبطل، وتارة يععل (173 ب).
وفى هذه السنة، أعنى سنة خمس وسبعين وستمائة، فيها توفى الشيخ رفسى الدين)1 من اثمة النحو ، وهو احب كتاب "لسان العرب)) .
وفى هذه السنة، أعنى سنة خمس وسبعين وستمائة، فيها جاءت الاخبار، بان التتار قد زحفوا على البارد، ووصل أواثاهم إلى حاب، وكان ملك التتار شخصا،18 يقال آ له] أبنا ، وقد جمع من المساكر نحو ستمائة ألف .
فلما سمع السلطان بذلك، خرج من معر على جرائد الخيل، هو والعكر؛ فلما دخل الشام ، أقام بها ، وعقد مجاسا بأن التتار قد ملكوا البلاد ، وأن الخزائن نفذ ما فيها 21 (2) أخ : أغا : (5) مندتا : يعنى ممنعطا.
(19) [ له] : تنتس فى الأمل
Shafi 336