321

============================================================

21 ساعطنة الفلاهر يبرس البندقدارى والإمام أحمد هذا ، هو أول خافاء بنى العباس بمصر، وإليه تنسب الخلفاء إلى يومنا هذا، فهو جدهم كلهم على الإطلاق؛ وهذا سبب تقل الخلافة من بغداد إلى مصر، على يد الملك الظظاهر بيبرس البندقدارى، رحمة الله عليه قال الحافظ أبو شامة : لما نقلت الخلافة من بغداد إلى مصر، فعظم أمر مصرعلى سائر البارد، وتشرف قدر سلطاها على سواه من العباد ، وسارت مصر مسكن العلماء والفضلا، والزقاد، وعلا فيها قدر السنة، وعغت متها البدعة، وهذا فى بنى العباس، إذا حلوا بارض تشرفت بهم على غيرها من البقاع، الم تر إلى السر الذى ه كان فى بغداد، كيف انتقل إلى مصر وسارت كدار السلام ؟ وهذا من أسرار الله تعالى فى الخلافة النبوية ، حييما كانت يكون فيها ، انتفى ذلك .

نلما صار الخليفة يطلمع ومهىء السلطان فى مستهل كل شهر ، فعن للسلطان أن يجعل من كل مذهب قاضيا كبيرا ، ويولى من تحت يده نوابا ، وكان بمصر لا يحكم 13 بها غير قاض شافعى فقعط ، وهو الذى يولى من بحت يده عن الثلاثة مذاهب، واخر من كان يفعل ذلك : القاضى تاج الدين بن بتت الاعز.

فكان أول قضاة الحنقية بمصر؛ القاضى صدر الدين بن سليمان بن أبى العز ؛ وأول 10 قضاة المالكية ، القاضى شرف الدين عمر بن السبكى؛ وكان أول قضاة الحنابلة) القاضى شمس الدين (165 ب) محمد بن العماد الجمعتلى؛ وكان ذلك فى أوائل سنة ثلاث وستين وستمائة، وفى هذه الواقعة يقول القائل: لقد سرنا أن القضاة ثلأة وأنك تاج الدين للقوم رابع فلا عجب أن وسع الله فى الهدى مذاهبنا بالعلم فالشرع واسع تفرقت الآراء والدين واحد وكل إلى رأى من الحق راجع (9) حيثما: حيث ما.

(11) تاضيا كبيرا: قاضى كبير.

(12) قاس : قاضى.

(تاريخ ابن اياس ج 1ق 1- 21)

Shafi 321