307

============================================================

0 ساعنة المظفر قمة

ثم إن الملك المظفر دخل الشام فى موكب عظيم ، وجلس للحكم فى الميدان ، وأرسل (156 ب) بهذه البشارة إلى القاهرة؛ وفى ذلك يقول ابوشامة : غلب التتار على البلاد فجاءهم من مصر تركى يجود بننسه بالكام أعلكمم وبدد شماهم ولكل شيى، افة من جنه ثم إن الملك المظفر أخلع ، وهو بالشام ، على الأمير علم الدين سنجر الحابى، واستقر به تائب الشام؛ وأخام على الأمير علاء الدين ، صاحب الموصل، واستقر به تائب حاب.

ثم استخاص البلاد الشامية من أيدى أولاد بنى أيوب، وكان ثالبها فى أيديهم؟

فقد البااد الشامية ، والبارد الحلبية ، وولى بها من يختار.

ثم قسد العود إلى الديار المصرية، وظان آن الوقت قد سنا له وآن الدهر ساعده، فكان كما قيل فى المغنى : احسنت لنك بالآيام إذ حسنت ولم تخف غب ما ياقى به القدر وسالمتك الليالى فاغتررت بها وعتد مفو الاليالى يحدث الكدر فلما خرج من دمشق، ووسل إلى قريب الصالحية، اتفق جماعة من الامرا، 10 على قتله ، وكان المشار اليه فى ذلك الوقت الامير بيرس البندقدارى: فلما وسل الملك المظلفر إلى القرين، قصد يسير فى الفضاء، فرآى آرنبا، فساق خلفه ، فلما ساق، ساق معه الأمراء ، فدنا منه الأمير (157 1) بيبرس البندقدارى 18 ليقبل يده؛ وكان اللك المظفر أنعم عليه يجارية مايحة من سبايا التتار، فظن آنه جاء يقبل يده بسبب ذلك.

فلمامد يده إليه، قبض عليه وضربه بالسيف، ثم حماوا عليه بقية الأمراء بالسيوف، 2 نقتاوه وتركوه ميتا ملقى على الأرض، ثم سافوا وهم شاهرون سيوفهم إلى الوطلاق:

خلس الأمير بيبرس على مرتبة السلطان قطز ، وأخذ المملكة باليد: فلما شاع قتل الملك المظفر، فعز ذلك على بقية الامراء، لانه قتل من غير ذنب ، 2 وكان خيار ملوك الترك، وله اليد البيضاء فى قيامه لدفع التتار عن البااد الشامية،

Shafi 307