Bada'ic Zuhur

Ibn Iyas d. 930 AH
159

============================================================

159 ولاة من قبل الغلفاء المباسيين يصسلى، أخذ بيده درج مكتوب بماء الذهب ، فقرا فيه.

ناما أيصرنى، قال: ويحك يا خفوظ فى أى ساعة دخات على فيها؟ فقلت : في ساعة خير يا أمير المؤمنين؛ قال : هل تدرى ما فى هذا الدرج الذى بيدى ؟ قلت : لا والله ياسيدى؛ قال : هذا مما أزل على دانيال، عليه السلام، يقول الله تعالى :

ند تناى شدتى يكون فرجى، وعند زول بلانى، يكون رجاق، وفى مثلى فليعامم الطامون؛ اذهب يا حتوظ : فقد وهبت لك ما عليك من المال، ووليتك على ثانيا، قامض راشدا.

وأمر بزء قيودى، وأخام على خلعة سنية، فرجت من عنده وأنا لم اسدق

منه بالنجاة ، وكنت قد أيست من الفرج، وقد قيل فى المعنى (278) : لا تجرعن لما واتى الزمان به ولا تكن حرجا من شدة الحرج لابد للعسر من يسر يعقبه وللشدائد من حل ومن فرج واستمر الأمير محفوظ بن سليمان فى ولايته بمصر، حتى مات سنة آربع ومسين ومائتين ثم تولى بعده الأمير أحمد بن محمد بن المدبر، وكان من شياطين العمال ، آحدث ز10 فى أيامه أقواعا من وجوه الظلم لم تسكن بمصر، منهاء أنه حجر على الأطرون والماح ، وكانا مباحين للناس، ومنبا: أنه قرر على الكلا ، الذى ترعاه البهائم ، مالا ، وسشماه المراعى، وقرر على مسايد الأسماك مالا، وسماه الصايد ، وأحدث من هذه الظالم أشياء 18 كثيرة، وقسم أموال ، صر ما بين خراجى وهلالى .

و هذه أول تلاشى أحوال الديار المصرية ، فلما جرى ذلك ، رحسل غالب اهلها من الظلم وانحط خراجها فى أيامه إلى الغاية، حتى بقى ثمانمائة ألف دينار، بعدما 21 كانت تجبى فى ايام من تقدمه من أمراء مصر، اثنى عشر ألف ألف دينار ، وقد ال (1) درج : كذا فى الأصل.

(2) قامض: فامشى (16) الذى : التى

Shafi 159