Bada'i al-Silk fi Tabai' al-Mulk

Ibn al-Azraq d. 896 AH
44

Bada'i al-Silk fi Tabai' al-Mulk

بدائع السلك في طبائع الملك

Bincike

علي سامي النشار

Mai Buga Littafi

وزارة الإعلام

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1398 AH

Inda aka buga

العراق

Nau'ikan

Fikihu
Tariqa
من ذَلِك فِي العاديات تَوْلِيَة الشّبَه عِنْد تعذر الْمُسْتَحق وَهَذَا أَيْضا إِن فقد شَرط النّسَب الْقرشِي وَهِي الْفَاتِحَة الْعَاشِرَة عِنْد القَاضِي أبي بكر وَجَمَاعَة من الْفرق حَتَّى غلا بَعضهم فَقَالَ لَو اسْتَوَى قرشي ونبطي فِي شُرُوط الْإِمَامَة لرجح النبطي لقُرْبه من عدم الْجور وَالظُّلم وَوجه ذَلِك ابْن خلدون وَإِن كَانَ خلاف قَول الْجُمْهُور بِمَا حَاصله أَن قصد الشَّارِع فِي اشْتِرَاطه لَيْسَ لمُجَرّد التَّبَرُّك بِهِ وَإِن كَانَ ذَلِك حَاصِلا بل لرفع التَّنَازُع بِهِ لما كَانَ لقريش من العصبية والغلب وَقصد ذَلِك لَا يخْتَص بجيل وَلَا عصر فَمَتَى وجدت العصبية فِي الْقَائِم بِأَمْر الْمُسلمين كَانَت هِيَ الْعلَّة الْمُشْتَملَة على الْمَقْصُود من القريشية لَا يسما وَقد تلاشت عصبتها شرقا وغربا وَلَا يلْزم عُمُوم ذَلِك فِي جَمِيع الْآفَاق كَمَا كَانَ فِي القريشية لقوتها حِينَئِذٍ على ذَلِك بل يخْتَص الْآن كل قطر بِمن لَهُ فِيهِ عصبية غالبة قَالَ وَإِذا نظرت سر الله فِي الخليقة لم تبعد هَذَا لِأَنَّهُ تَعَالَى جعل الْخَلِيفَة نَائِبا عَنهُ فِي الْقيام بِأُمُور عباده مُخَاطبا لَهُم بذلك وَلَا يُخَاطب بِأَمْر من لَا قدرَة لَهُ عَلَيْهِ

1 / 75