151

Bada'i al-Silk fi Tabai' al-Mulk

بدائع السلك في طبائع الملك

Bincike

علي سامي النشار

Mai Buga Littafi

وزارة الإعلام

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1398 AH

Inda aka buga

العراق

Nau'ikan

Fikihu
Tariqa
الْخَامِسَة عشرَة اعْتِدَال الْخلق والسيرة قَالَ الطرطوشي من شُرُوطه أَن يكون معتدلا كليل تهَامَة لَا حر وَلَا قر
قلت وَإِن انحرفت سيرة السُّلْطَان تلطف هُوَ فِي ردهَا إِلَى اعْتِدَال كَمَا يدل عَلَيْهِ مَا سبق فِي كتاب مُعَاوِيَة ﵁ إِلَى زِيَاد وَمثله قَالَ أفلاطون إِن أخلاقه تَأمل مُعَاملَة الْملك فَإِن كَانَت شَدِيدَة عَامل النَّاس بِدُونِهَا وَإِن كَانَت لينَة عاملهم بأقوى مِنْهَا ليقرب من الْعدْل فِي سَعْيه
النَّوْع الثَّانِي الكمالات الْبَدَنِيَّة وَهِي جملَة
أَحدهمَا تَمام الْأَعْضَاء لتتأتي لَهُ الْأُمُور الَّتِي من شَأْنهَا أَن يكون بهَا وَمِنْهَا
قلت وَلِأَن النَّقْص مِنْهَا شين يتنزه عَنهُ جمال الْملك بِهِ وزينته
الثَّانِي جمال الْوَجْه وبهاؤه خُصُوصا مَعَ الْبشر وَالْحيَاء لدلَالَة ذَلِك على شرف النَّفس عكس القباحة المنفرة لَا سِيمَا مَعَ الصلف والوقاحة
الثَّالِث صدق اللِّسَان لما فِي الْكَذِب من الْمَفَاسِد الْخلَّة بمصالح الدّين وَالدُّنْيَا وَقد من ذَلِك فِي تمثيله بالسفير بَين الطَّبِيب وَالْمَرِيض
الرَّابِع حسن الْعبارَة المؤدية لما فِي النَّفس بأوجز لفظ وأوضع بَيَان

1 / 186