عن رسول الله ﷺ أنه قال: «لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُر النَّاسَ» (١).
فأبدأ أولا بشيخي الكريمين:
الدكتور العلامة الشيخ أحمد معبد عبد الكريم، حفظه الله ورعاه، فهو صاحب المنهج والموجه الأول لهذا العمل، بل هو من كان يدفعني للعمل دفعًا، بالترغيب تارة وبالتوبيخ تارة، فجزاه الله عن المسلمين خيرا، وشيخي ووالدي الذي لم يلدني، الذي لولا أن مَنَّ اللهُ عليَّ صغيرًا بصحبته لما كنت عرفت قَبيلًا من دَبِير، الشيخ الإمام الذي ما رأيت مثله قط أبي إسحاق الحويني حفظه الله ورعاه، وشفاه وعافاه وأمد في الخير عمره ومتعه بالعافية والستر في الدنيا والآخرة، فلولاهما -بارك الله فيهما- بعد عناية الله ﷿ ما أُنْجِز هذا العمل ولا غيره من أعمال سابقة.
ثم على ترتيب العمل في هذا الكتاب أشكر أخي وصديقي الكريم أبي عمر عبد المحسن بن محمد فَهيم الذي عانى معي في النسخ من نسخة المحمودية، وغيرها.
وأخي الحبيب وصديقي وصفيي الأستاذ هشام بن إبراهيم الجَوْجَرِي، الذي ساعدني في النسخ أيضًا وفي المقابلة، وليس كتاب أحققه إلا وله علي يد في إخراجه، فأسأل الله تعالى أن يُهَيأ له من أمره رشدًا.
وأخيرًا أخي الكريم المتأدب بالأخلاق العالية محمد بن غالب الدمشقي الذي أنجز معي أكثر فهارس الكتاب، أسال الله تعالى أن يحفظه وأهله من كل سوء.
_________
(١) اخرجه أبو داود (٤٨١١)، والترمذي (١٩٥٤)، وقال صحيح.
1 / 25