ابن الخطير، بَلَّغه الله مناه، وأحسن في الآخرة مثواه = أن يروي عني كتاب البعث والنشور للإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي سقى الله ثراه، بالأسانيد المذكورة في أول الكتاب، وبجميع البيهقيات وأجزت أيضًا أن يروي عني جميع مسموعاتي ومجازاتي، ... من التفاسير والأحاديث وكتب ... والأدب، وجميع ما للسماع والإجازة يدخل، وأنا بريء من الغلط والتصحيف والتحريف، وأنا عبد الله الفقير إلى رحمة ربه القدير محمود بن عبد الرحمن الطرازي، نزيل سِواس، كتبته في السادس من رجب سنة خمس وستين وستمائة (١) حامدًا الله تعالى مصليًا على نبيه محمد وآله».
وقد اصطلحت لها الرمز «ث».
٤ - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا رقم (١٥٧٢)، وهي من مصورات معهد المخطوطات العربية بالقاهرة.
وتقع في واحد وعشرين ومائة ورقة، في كل ورقة وجهان، مسطرتها زهاء واحد وعشرين سطرًا، في كل سطر زهاء ثلاث عشرة كلمة، وكتبت بخط نسخي عادي، وهي نسخة مسندة لكن سقط منها النصف الأول من الكتاب ويعادل اثنين وثلاثين بابًا من أبواب الكتاب فقد بدأت بالباب الثالث والثلاثين (بَابُ قَولِهِ ﷿: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (٢٨)﴾ مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ) وقد استغرق ذلك ستين وخمسمائة حديث، ما يعادل نصف أسانيد الكتاب تقريبًا.
وبالنقص الواقع في هذه النسخة من أولها غاب عنا إسناد الكتاب، إلا
_________
(١) وهو نفس تاريخ النسخ، وقد مر أن سيواس بينها وبين توقات مسرة يومين، وهي تقع في تركيا.
1 / 19