51

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Bincike

د حاتم صالح الضامن

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

وأمَّا قولُهُ (٣٢٧): (أَرَى لكَ أَكْلًا لا يقومُ لَهُ ... من الأَكولةِ إلاّ الأَزْلَمُ الجَذَعُ) فزَعَمَ يونسُ أنَّ الأَزْلَمَ ها هنا الدَّهْرُ. وبَعْضُهُم يقولُ: الأَزْنَمُ (٣٢٨) . ويُقالُ (٣٢٩): مَضَتْ سَنْبَةٌ من الدَّهرِ وسَبَّةٌ وسَبْتَةٌ، أي زمانٌ. ويُقالُ: غَبَرَ مُهْوَأَنًّا (٣٣٠) من الدَّهْرِ، أي بُرْهَةً، على وَزْنِ مُهْوَعَنَّا. وهذا ما يُذكَرُ من الحَرِّ والبَرْدِ من الأزْمنةِ فقالوا: الشتاءُ والقُرُّ والبَرْدُ (٣٣١) . ويُقالُ: قَرَّ يَوْمُنا. وكانَ رُؤْبَةُ يقولُ: هو يَقَرُّ. وغَيْرُهُ يقولُ: يَقِرُّ، فيَكْسِرُ. وقالوا: يومٌ قَرٌّ، وليلةٌ قَرَّةٌ. وقد قَرَرْتُ قُرَّةً وقُرورًا. ويُقالُ: صَردْتُ صَرَدًا، وأَصْرَدْنا: إذا صَرِدَ الماءُ. وشَبِمَ شَبَمًا، وقالَ زُهَيْرٌ (٣٣٢): (شَجَّ السُّقاةُ على ناجودِها شَبِمًا ... من ماءِ لِينَةَ لا طَرْقًا ولا رَنَقَا) ويُقالُ لأَوَّلِ يومٍ مِنَ البردِ: صٌ فَيٌّ. والثاني: صَفْوانُ، معرفةٌ لا تنصرف، وذلك إذا اشتدَّ البردُ، والثالثُ: هَمّامٌ، لأنَّهُ يَهُمُّ بالبَرْدِ ولا بَرْدَ لهُ. ويُقالُ: يَوْمٌ أَحَصُّ أُغَيْبِرُ: وهو الذي تبدو فيه الشمسُ ولا يَنْفَعُكَ من البَرْدِ. وقالوا: القَرْقَفُ البَرْدُ من قبل الليلِ، والصِّرَّةُ: شَدَّةُ البَرْدِ، قالَ اللهُ جَلَّ وعَزَّ: ﴿رِيحٍ فيها صِرٌّ﴾ (٣٣٣) . وقالوا: هذا قُرٌّ خَمْطَرِيرٌ، وهو مثلُ الزَّمْهَرِير.

(٣٢٧) العباس بن مرداس في اللسان (زلم)، وأخل به ديوانه. (٣٢٨) تهذيب الألفاظ ٣٠١. (٣٢٩) تهذيب الألفاظ ٣٠٠، كنز الحفاظ ٥٠٠. (٣٣٠) اللسان (هوأ) . (٣٣١) ينظر في البرد: الأزمنة والأمكنة ٢ / ١٢ - ٢٢، المخصص ٩ / ٧٣ - ٧٧. (٣٣٢) ديوانه ٣٦. (٣٣٣) آل عمران ١١٧.

1 / 61