43

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Bincike

د حاتم صالح الضامن

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

ويُقالُ: أَتَيْتُهُ سَحَرِيَّةً وسَحَرًا. والدَّيْسَقُ: النّورُ والبياضُ. ويُقالُ: انشَقَّ الصُّبْحُ عن رَيْحانِهِ، أيْ عن تباشيرِهِ. والرَّيْحانُ أيضًا الرِّزْقُ. ويُقالُ: سُبحانَهُ وريحانَهُ، كأَنَّهُ قالَ: واسترزاقًا له. وقالَ اللهُ ﷿: ﴿والحَبُّ ذو العَصْفِ والرَّيْحان﴾ (٢٦٩) . وقالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَب (٢٧٠): (عطاءُ الإِلهِ ورَيْحانُهُ ... ورَحْمَتُهُ وسماءٌ دِرَرْ) وقالوا: عَتمَ الليلُ يَعْتمُ عَتْمًا، وأَعْتَمَ أَيْضًا. وأَعْتَمَ القومُ. ويُقالُ: إنَّكَ لعاتِمُ القِرَى ومُعْتِمُ، أي بطىءُ القِرى. وعَتَمَةُ الإبِلِ والصلاةِ مِن ذلكَ، لأَنَّها تُؤَخَّرُ قليلًا حتى تُظْلِمَ. وقالَ بعضُهُم: عَتْمَةُ الإبلِ، بالإسكانِ للتاءِ (٢٧١) . ويُقالُ: غَسَا الليلُ يَغْسُو غُسُوًّا وأَغْسَى. ودَجَا يَدْجُو دُجُوًّا وأَدْجَى. وجَنَحَ الليلُ وأَجْنَحَ، وهو جِنْحُ (٢٧٢) الليلِ. وأَغْطَشَ، قالَ اللهُ تعالى: ﴿وأَغْطَشَ لَيْلَها﴾ (٢٧٣) أي أَظْلَمَهُ. وقالَ الراجِزُ (٢٧٤): (أَرْمِيهِمُ بالنظرِ التغطيشِ ...) (وجَهْدَ أعوامٍ نَتَفْنَ رِيشي ...) والغَطَشُ أَيضًا ظُلْمَةٌ في العينِ. والرجلُ الأَغْطَشُ: الذي لا يَبْصرْ. ويُقالُ: غَسَقَ الليلُ يَغْسِقُ غُسُوقًا وغَسَقًا، أي أَظْلَمَ. قالَ اللهُ تعالى: ﴿ومِن شَرِّ غاسِقٍ إذا وَقَب﴾ (٢٧٥) . وقالَ كَعْبُ بنُ زُهيرٍ (٢٧٦): (ظَلَّتْ تجوبُ يداها وهي لاهِيةٌ ... حتى إذا ذَهَبَ الإظلامُ والغَسَقُ)

(٢٦٩) الرحمن ١٢. (٢٧٠) شعره: ٥٥. (٢٧١) الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢١. (٢٧٢) وجنح الليل، بضم الجيم أيضًا. (الصحاح: جنح) . (٢٧٣) النازعات ٢٩. (٢٧٤) رؤبة، ديوانه ٧٩، وفيه: برين ريشي. (٢٧٥) الفلق ٣. (٢٧٦) أخل به ديوانه. وعجزه لكعب في الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢٢.

1 / 53