26

Azmina

الأزمنة وتلبية الجاهلية

Bincike

د حاتم صالح الضامن

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

وإمَّا الأسماءُ الأُخَرُ (١٧٧) فالسَّبْتُ: شِيارُ، وقالوا: أَوَّلُ أيضًا. وقالوا في الأحد أيضًا: أَوَّلُ. والاثنانِ: أَهْوَنُ وأَهْوَدُ (١٧٨)، وقالوا: هذا يومُ الثُنَى أيضًا. والثلاثاءُ: جُبَارٌ، وقالَ بَعضُهُم: دَبَارٌ ودُبارٌ. والأربعاءُ: دُبارٌ وجُبارٌ. والخميسُ: مُؤنِسٌ. والجُمُعَةُ: عَرُوبَةُ، بالألف واللامِ، وحَرْبةٌ أيضًا، كلُّها من أسماءِ الجُمُعَةِ. قال القطاميُّ (١٧٩): (نَفْسِي الفِداءُ لأقوامٍ هم خَلَطوا ... يومَ العَروبةِ أَوْرادًا بأَوْرادِ) فأدخلَ الألفَ واللامَ. قالَ ابنُ مُقْبلٍ (١٨٠): (وإذا رأى الروّادَ ظَلَّ [بأَسْقُفٍ] ... يومًا كيومِ عَرُوبَةَ المُتَطاوِلِ) يريدُ يومَ جُمُعةٍ، فطرحَ الألفَ واللامَ. وإذا جمعتَ هذه الأيامَ قُلتَ في شِيارٍ، على القياسِ: ثلاثةُ شُيُرٍ، لِمكانِ الياءٍ، فكانت أَشْيِرَةً مثلُ أَفْرِشَةٍ وأَحْمِرَةٍ، وهي القياسُ (أَفْعِلَةٌ) . فيكونُ على شُيُرٍ، كقولهم: دجاجةٌ بَيُوضٌ وبُيُضٌ، وكَلْبٌ صَيُودٌ وصُيُدٌ. وقالوا أيضًا من الواو خِوانٌ وخُوْنٌ، وسِوارٌ وسُوْرٌ، وقالَ الراعي (١٨١): (وفي الخِيامِ إذا أَلْقَتْ مراسِيَها ... حورُ العيونِ لإخوان الصِّبا صُيُدُ) فَحَرَّكَ. وقال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ (١٨٢): (١٠ أ) (عن مُبْرِقاتٍ بالبُرَينَ وتبدو ... بالأَكُفِّ اللامِعاتِ سُورْ) فحَرَّكَ. وأمَّا جَمعُ أَوَّل فالأوائِلُ، للقليلِ والكثيرِ، لأنّ هذا البناءَ لهما جميعًا. وكذلكَ أَهْوَنُ: الأهاوِنْ، و[أَوْهَدُ] (١٨٣): الأواهِدُ.

(١٧٧) ينظر في أسماء الأيام في الجاهلية: الأيام والليالي والشهور ٦، الزاهر ٢ / ٣٦٩، أدب الخواص ١٠٢، الأزمنة والأمكنة ١ / ٢٦٩، منثور الفوائد ٨٤. (١٧٨) وأوهد أيضًا. (١٧٩) ديوانه ٨٨. وفيه: نفسي فداء بني أم (١٨٠) ديوانه ٢٢١. وفيه: الوارد. وما بين القوسين من الديوان. (١٨١) ديوانه ٥٥ (فايبرت) . (١٨٢) ديوانه ١٢٧. (١٨٣) يقتضيها السياق.

1 / 36