وأما الأفق الغربي الذي هو على خط مكة شرفها الله، فقبلته إلى مشرق الاستواء وما يقاربه تلقاء الركن الغربي من البيت. وفي هذا الأفق بلاد الحبشة وما وراءها من بلد السودان، وما يوازي ذلك من سائر أرض المغرب (و). في حدود هذا (1) الأفق أسوان التي هي آخر عمل مصر.
وأما الأفق الغربي المائل عن خط مكة، شرفها الله تعالى، إلى جهة الجنوب فقبلته إلى مطلع الشمس الأعلى وما يتصل به، وذلك تلقاء جدار الكعبة الآخذ من الركن الغربي إلى الركن اليماني. وفي هذا الأفق بلد غانة وما يتصل به من أرض المغرب. وفيه أيضا بلد النوبة والحبشة ومغارب أرض اليمن.
وأما الأفق المحاذى لمكة من جهة الجنوب فالقبلة إلى القطب الشمالي وما يتصل به تلقاء الركن اليماني من البيت وفي هذا الأفق وسط بلاد اليمن.
وأما الأفق الشرقي المائل عن خط مكة إلى جهة الجنوب فقبلته إلى مغرب الشمس الأعلى وما يتصل به، وذلك تلقاء جدار البيت الآخذ من الركن اليماني إلى الركن الأسود (2). وفي هذا الأفق من البلدان مشارق أرض اليمن وبلد الشحر (3) وبلد الهند وما وراء من بلدان الصين الجنوبية.
وأما الأفق الشرقي الذي على خط مكة فقبلته إلى مغرب الاستواء وما يقرب منه (4) تلقا الركن الأسود من البيت. ومن بلدان هذا الأفق مدينة الطائف وبلد اليمامة، وما يتصل بذلك من جزيرة العرب.
Shafi 112