وأما المنزلة الطالعة فعد من نظير منزلة الشمس إليها، وتسقط من حسابك واحدا. وما بقي فهو عدة ما مضى من الساعات المتقدم ذكرها. وإن شئت فعد من المنزلة الطالعة إلى المنزلة التي تطلع في تلك الأيام مع طلوع الفجر، وهي السابعة والعشرون (1) من منزلة الشمس، وأسقط من حسابك أيضا واحدا وما بقي فعلى عدته بقي من الساعات إلى طلوع الفجر.
وأما المنزلة المتوسطة فتعد من منزلة الشمس إليها وتسقط من الجميع ثمانية أبدا. وما بقي فهو عدد الساعات الماضية من الليل. وإن شئت فعد من المنزلة المتوسطة إلى المنزلة التي تتوسط السماء عند طلوع الفجر، وهي العشرون من منزلة الشمس، وأسقط من ذلك واحدا، فيكون الباقي عدة ما بقي من الليل إلى طلوع الفجر.
فأما أوقات الليل فأولها العشاء، وآخر العشاء عند مغيب الشفق. ثم الهدوء وهو حين يهدأ الناس وينامون. والوهن، والهزيع (2) من أول الليل إلى نحو من ثلثه.
ويقال : عسعس الليل إذا أقبل بظلمته. ويكون عسعس أيضا بمعنى ولى وأدبر، وهو من الأضداد.
Shafi 105