Furanni na Tsinkaye
أزهار الشوك
Nau'ikan
فأخرج السيد جنيهين ورقا وقال: خذي هذين لتشتري أمك بهما صوفا.
فردت تعويضة النقود قائلة: سوف أقول لأمي أولا ولك أن تدفع ثمن الصوف إليها.
ولكنه أبى وأصر قائلا: أترفضين ما أعطيك وأنت مثل إحدى بناتي؟
وكادت تقذف الورقتين إليه لولا من كان هناك من أتباعه، فارتبكت وعلاها الخجل وترددت حتى مضى السيد عنها.
وكانت في كل مرة تفضي إلى قوية بحديث السيد وبما تجيبه به، فكان قوية بين حين وآخر يقضي ليلة مسهدة يتقلب في فراشه حانقا.
وبعث السيد إليه ذات صباح من الصيف ليغدو إليه في الدار، وما كاد قوية يسمع الدعوة حتى دق قلبه وانقبض صدره، وخطر له أول شيء أن يغفل الدعوة متحديا، ولكنه فكر فيما قد يجره ذلك عليه، وكان كل همه أن يداري السيد حتى يقطع ما بينه وبينه في الخريف إذا ما جنى ثمرة قطنه.
وذهب إلى أمه حائرا فقص عليها قصة الرجل، وصمتت أمه لا تجيب حينا حتى حسب أنها لا ترى في الأمر رأيا.
ثم قالت له في صوت خافت: اذهب إليه يا ولدي، وليكن الله معك يحرسك.
إن سلومة عندما ذهب إليه أول مرة على إثر دعوة مثل هذه لم يأت إلي ليسألني عن رأيي، ولم أدع له الله أن يحرسه كما أدعو لك الآن يا ولدي، اذهب إليه ولا تخشه إذا كنت رجلا.
فذهب قوية ثابتا نحو الدار العابسة العالية، وخيل إليه وهو سائر أن ذلك الرجل لن يقوى على مواجهته.
Shafi da ba'a sani ba