هي :
ثم راح الناس يمتدحون له جمالي فغاظه ذلك، وأصبح يرى أن من يمتدحني إنما يقصد إلى ذمه هو؛ فهو يعتقد أنه قبيح الوجه، كان جمالي وبالا علي وعليه، أبى أن يقنع من الدنيا بالمال الوافر والزوجة الجميلة فأراد أن يكون له من الجمال ما لم تهبه له الطبيعة، فكفر بكل السعادة التي تحيط به وأحال حياتي وحياته شقاء مستعرا.
هو :
وأية حياة تقوم بينكما؟
هي :
لا حياة بيننا، هو في عمله طول يومه، فإذا عاد عند المساء فالضيق والضجر وألوان من السخط وأفانين من العذاب، الزوجية بيننا هي هذا العذاب وليس في حياتنا من معانيها إلا الشجار المستمر والغضب المتلاحق.
هو :
أشبهت حياتك حياتي، مسكينة!
هي :
أومثل هذه حياة؟ إنها الموت.
Shafi da ba'a sani ba