وخرج البخاري أيضا في كتاب المناقب حدثنا ابن بكير، قال: حدثني الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال: سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم :
((كان ربعة من القوم، ليس بالطويل ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق ولا آدم، ليس بجعد قطط ولا سبط رجل، أنزل عليه وهو ابن أربعين، فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه، وبالمدينة عشر سنين، وقبض وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، قال ربيعة: فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر، فسألت فقيل: احمر من الطيب)).
ولما جاز اتخاذ شعرات رسول الله صلى الله عليه وسلم للتبرك به علم أنه طاهر، وقد ترجم عليه البخاري وأراد بذلك رد قول الشافعي: إن شعر الإنسان إذا فارق الجسد نجس وأنه إذا وقع في الماء نجسه.
Shafi 241