وأصل الحرج الضيق الشديد، وقيل: الفتح والكسر لغتان مثل الدنف والدنف والوحد والوحد؛ فالصدر الضيق الحرج هو الذي لا تصل إليه الموعظة ولا يدخله نور الإيمان، فكأن هذا الكافر إذا دعي إلى الإسلام من ضيق صدره كأنه كلف الصعود إلى السماء، فامتناعه من قبول الإسلام كامتناعه من الصعود إلى السماء وعجزه عنه لأنه ليس في وسعه.
وقيل: الحرج جمع حرجة وهي مجتمع الشجر الملتف الذي لا تصل إليه الراعية قال الشاعر:
أيا حرجات الحي حين تحملوا ... بذي سلم لا جادكن ربيع
فشرح الله صدر نبيه شرح امتنان، وجعل قوله: {ألم نشرح لك صدرك} آية متلوة في القرآن، مادحة لصدره بالشرح للإيمان.
Shafi 215