241

Takarduna … Rayuwata

أوراقي … حياتي (الجزء الأول)

Nau'ikan

وإذا كان هذا صحيحا، فهذا أمر لا يمكن السكوت عليه في الوقت الذي أصبح في مصر وزيرات وسفيرات ووكيلات وزارات وعضوات في مجلس الشعب!

صدق ... أو لا تصدق!

مصطفى أمين

وفي جريدة الشعب الناطقة في ذلك الوقت بلسان حزب العمل الاشتراكي، كتب فتحي رضوان من أكبر رجال السياسة في مصر يقول في 22 نوفمبر 1983 تحت عنوان:

دولتنا بوليسية

تفضلت الأديبة الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي، فأطلعتني على خطاب أرسل إليها من السيد المدير العام للمكتب الفني بالإدارة الاجتماعية بالوايلي بمنطقة القاهرة، مؤرخ في 9 / 8 / 1982 يتضمن قرارا صادرا من سيادته يقتضي برفض عدم إشهار جمعية «تضامن المرأة»، وقد ذكر الخطاب المشار إليه كجزء من قرار الرفض ومسبب له ما نصه: عدم موافقة مباحث أمن الدولة.

والحق أنني تولاني عجب لا نهاية له من أن إدارة من إدارات الحكومة، لا تجد حرجا في أن تعلن ببساطة أنها تعمل لحساب مباحث أمن الدولة، وأنها تتلقى صراحة أوامر وتوجيهات من هذه المباحث فتعمل بها وتطيعها، وتعلن للناس ذلك؛ أي تعلن للناس أنها لا تجد بأسا في أن تكون ذيلا لإدارة مباحث أمن الدولة المكونة لجهاز أكبر كثيرا وأضخم، وهو جهاز الدولة الشامل العظيم؛ ومن ثم فإن هذا الجهاز الجزئي، مهما بلغ من خوف الناس منه وخشيتهم من قدرته على إيذائهم، ولا سيما في ظل قوانين الطوارئ، إلا أنه ليس سيد الحكومة، ولا صاحب الأمر والنهي فيها.

فإذا كانت وزارة الشئون الاجتماعية قد قبلت أن تخضع في المسائل الخاصة بتأليف جمعيات لتوجيهات إدارة مباحث أمن الدولة وأن تتلقى الأوامر منها فتطيع وتنفذ الأمر، وكأن هذه الوزارة عسكري من عساكر الشرطة، يوجه فيتجه ويؤمر فيذعن؛ فقد كان ممكنا أن يتم هذا الأسلوب من الخضوع والطاعة، في تستر؛ فرسول الله

صلى الله عليه وسلم

قال لنا: «إذا بليتم بالمعاصي فاستتروا»، والستر الذي نريد أن نسدله على الوزارة، يقتضيها أن تتلقى خطابات إدارة مباحث الأمن، فتنفذ ما جاء فيها وتتحمل مسئولية القرار الذي أصدرته إدارة المباحث دون أن تعلن أنها تلقت هذا الأمر، تلقت الخطاب الصادر من الوزارة إلى الجمهور المتعامل بوضع هذا الاعتراف المؤذي في صدر هذا الخطاب؛ فيعرف الناس جميعا أن حكومتنا هي حكومة بوليسية، وأن صاحب السلطة الحقيقية في تصريف البلاد هو مخبر المباحث الذي يكتب التقرير لإدارة المباحث التابع لها، مقترحا عدم التصريح بتأليف تكوين الجمعية التي يطلب تشكيلها عدد من أفاضل أساتذة الجامعة أو عدد من أفاضل السيدات والكاتبات وصاحبات الرأي ممن لهن عدد ضخم من التلاميذ والمريدين؛ بدعوى أن هذه الجمعية جمعية شيوعية.

Shafi da ba'a sani ba