188

Awdah Masalik

أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك‏

Nau'ikan

يكرهون هذا الاسم من أجل هذا. وسماها المنصور مدينة السلام لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام؛ قال: وكان ابن المبارك يقول: لا يقال بغداذ بالذال المعجمة لأن بغ اسم شيطان وداذ عطيته، وإنها شرك، وإنما يقال بغداد يعني بالدال المهملة، وبغدان. وكان أبو عبيده وأبو زيد يقولان بغداد ومغدان وبغدان، وقيل في معنى بغداد أيضا عطية الملك، قال بعضهم: إن بغ بالعجمية البستان وداذ اسم رجل يعني بستان داذ.

وهي مدينة من آخر الثالث من العراق، وهي على شاطيء دجلة، فالجانب الغربي يسمى الكرخ، وبه كان سكنى أبي جعفر المنصور لما بنى بغداد وسماها الزوراء سميت بذلك لأنه جعل أبواب المدينة [75 أ] الداخلة مزورة عن (1) الأبواب الخارجة، وأما الجانب الشرقي فيسمى عسكر المهدي لأن المهدي بن منصور أول من سكن بعسكره، ويسمى أيضا الرصافة [لأن الرشيد بنى بالجانب الشرقي قصرا وسماه الرصافة] (2)، ويسمى جانب الطاق أيضا نسبة إلى رأس الطاق موضع السوق الأعظم.

قال في المشترك (3): ونهر المعلى منسوب إلى المعلى بن طريف مولى المنصور؛ قال: وهو أعظم محلة ببغداد من الجانب الشرقي، وفيها الحريم ودور الخلافة. في القانون (4) والأطوال: طول بغداد ع عرضها لج كه. ولما فرغ المنصور من بناء بغداد في سنة ستة وأربعين ومائة أمر نوبخت المنجم أن يأخذ طالعها فوجد المشتري في القوس فحكم بظهور فضلها على سائر البلاد فسر المنصور (5).

Shafi 217