69

Awdah Masalik Zuwa Alfia Ibn Malik

أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك

Editsa

يوسف الشيخ محمد البقاعي

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Bugun

-

كالزيدان والهندان، فإنه يرفع بالألف، ويجر وينصب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها١.
وحملوا عليه أربعة ألفاظ: "اثنين" و"اثنتين" مطلقا، و"كلا"، "كلتا" مضافين لمضمر، فإن أضيفا إلى ظاهر لزمتهما الألف.

١ هذا الإعراب هو أشهر الأقوال وأقواها ويحسن الاقتصار عليه، ومن العرب من يلزم المثنى وملحقاته الآتية -غير كلا وكلتا- الألف في جميع الأحوال، ويعرب بحركات مقدرة عليها إعراب المقصور، وهذه لغة كنانة وبني الحارث وبنى العنبر وبنى هجيم.... وغيرهم وعليه خرج قوله تعالى: ﴿إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَان﴾، وقوله ﷺ: "لا وتران في ليلة". ومنه قول الشاعر:
تزوَّد منَّا بين أذناه طعنة ... دعته إلى هابي التراب عقيم
التصريح: ١/ ٦٨. الأشموني مع حاشية الصبان: ١/ ٧٩.
[الباب الثالث: إعراب جمع المذكر السالم وما ألحق به]:
الباب الثالث: باب جمع المذكر السالم١، كالزيدون والمسلمون؛ فإنه يرفع بالواو، ويجر وينصب بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها.
ويشترط في كل ما يجمع هذا الجمع ثلاثة شروط٢:
أحدها: الخلو من تاء التأنيث، فلا يُجمع نحو "طلحة" و"علامة"٣. الثاني.

١ هو ما يدل على أكثر من اثنين، بزيادة واو ونون في حالة الرفع، وياء ونون في حالتي النصب والجر، ويشترط فيه ما اشترط في المثنى؛ من الإعراب والإفراد والتنكير ... إلخ.
٢ الذي يجمع هذا الجمع نوعان: العلم والصفة، ولذلك مثل بمثالين، ولكلٍّ شروط؛ وهذه الشروط علاوة على الشروط الثمانية السابقة.
٣ لئلا يجتمع علامتا "التأنيث والتذكير" والعبرة في التأنيث، ليست بلفظة، ولكن بمعناه، فإذا جاءت كلمة "سعاد" أو "هند" علما مذكرا واشتهر بذلك، فإنها، تجمع جمع مذكر سالما.

1 / 73