Awdah Masalik Zuwa Alfia Ibn Malik

Ibn Hisham al-Ansari d. 761 AH
33

Awdah Masalik Zuwa Alfia Ibn Malik

أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك

Bincike

يوسف الشيخ محمد البقاعي

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

-

"زيد قام أبوه" كلام؛ لوجود الفائدة، وكَلِم؛ لوجود الثلاثة بل الأربعة، و"قام زيد" كلام لا كَلِم، وإن قام زيد" بالعكس. [معنى القول]: والقول عبارة عن: اللفظ الدالِّ على معنى١، فهو أعمُّ من الكلام، والكلم، والكلمة، عموما مطلقا٢، لا عموما من وجه. وتطلق الكلمة لغة٣ ويراد بها الكلام٤، نحو: ﴿كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا﴾ ٥، وذلك كثير لا قليل.

١ سواء صح السكوت عليه أم لا. ٢ ضابط هذه النسبة بين الأشياء، الاجتماع في الصدق على شيء وانفراد الأعم، وهو القول: فهو ينفرد في نحو: ظلمة الليل- غلاف المصحف؛ لأن هذه الأمثلة، ليست كلاما، ولا كَلِمًا، ولا كلمة كما سلف، ولهذا قال الناظم "والقول عم"؛ لأنه ينطبق عليها جميعا. التصريح: ١/ ٢٨. ٣ قيد بذلك؛ لأنها في الاصطلاح: هي اللفظة الواحدة التي تتركب من بعض الحروف الهجائية وتدل على معنى مفرد: أي جزئي. ٤ أي على سبيل المجاز من باب تسمية الشيء باسم جزئه، وكذلك يطلق القول ويراد به الرأي والاعتقاد، نحو: قال أبو حنيفة كذا- أي رأى واعتقد. التصريح ١/ ٢٨. ٥ ٢٣ سورة المؤمنون، الآيةان: ٩٩، ١٠٠. موطن الشاهد: "كلمة". وجه الاستشهاد: مجيء "كلمة" في الآية الكريمة دالة على معناها اللغوي؛ لأنه أريد بها الكلام الذي قاله القائل: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ، لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾، وعندما تطلق "الكلمة لغة ويراد بها الكلام، فذاك مجاز من تسمية الشيء، باسم جزئه. ومثل قولهم: كلمة الشهادة، يريدون: لا إله إله الله محمد رسول الله. ومثل هذا قول الرسول الكريم ﵊: "أصدق كلمة قالها شاعر، كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... ". وتقول: حفظت كلمة زهير: تريد قصيدة له بطولها انظر التصريح: ١/ ٢٨و ٢٩.

1 / 36