يقنو قطيرتها نظيم سليك
لملأت ثم يدي بأكرم جوهر
من عطف قلبك فاض من عينيك
لو أستطيع جمعت كل ذخيرة
في الدهر من ضحك يروق لديك
إلى آخر هذه الأبيات التي نشرها في ديوانه - الجزء الرابع - دون أن يصرح باسمها أو تاريخها كما فعل في كل ما نشره عنها في هذا الديوان .
فلما قرأت الأبيات، ولم يكن قد اتصل بها حين عودته من أسوان، أرسلت إليه رسالة بمنزله بمصر الجديدة تعتب عليه، فرد عليها برسالة أيضا جاء فيها:
عزيزتي «لا تظني إنني تأخرت لقصد مني في هذا التأخير، ولكن كان هناك عمل شغلني في الجرنال، ثم لازمت الفراش نتيجة التعب والإرهاق، وكنت سأكلمك بالتليفون، ولكن آثرت أن أكتب إليك بدلا من التليفون!»
ثم تحدث عند ندوتها «الصالون الأدبي»، واعتذر لها عن عدم حضوره «يوم الثلاثاء» - وهو موعد الصالون كل أسبوع - لأنه يستثقل بعض الحاضرين، ثم ذكر لها «مصطفى الرافعي.» وقال: «ماذا يعجبك في هذا الرجل الثقيل الأصم! إنني أعرف أنك لا تعيرينه انتباها، وتكرهين تحببه إليك، وتمقتين غزل الشيوخ بالشباب، والأولى أن تعتذري عن حضوره، وإني أفضل أن يكون لقاؤنا في غير الثلاثاء. وفي انتظار رسالتك.»
عباس
Shafi da ba'a sani ba