تحريف.
الثاني: عند ابن خزيمة: «ثم يتجلى الله برحمته ...»؛ بدل: «يتحنَّن» وهذا خطأ من الناسخ؛ لأنه في جميع الروايات: «يتحنَّن»، ثم هو في النسخة الألمانية لكتاب «التوحيد»، والتي رمز لها المحقق الشهوان بالرمز (ل): «يتحنَّن» .
والحديث رواه ابن ماجه (صحيح سنن ابن ماجه٣٤٥٣) مختصرًا بدون الشاهد، وأصله في «الصحيحين» من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ﵄.
قال ابن جرير في «التفسير» (١٦/٥٥): «قوله: ﴿وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا﴾: يقول تعالى ذكره: ورحمة منا ومحبة له آتيناه الحكم صبيًّا، وقد اختلف أهل التأويل في معنى الحنان، فقال بعضهم: معناه: الرحمة» اهـ، ثم نسب ذلك بإسناده إلى ابن عباس وعكرمة والضحاك وقتادة، ثم قال: «وقال آخرون: معنى ذلك: وتعطُّفًا من عندنا عليه فعلنا ذلك»، ونسب ذلك بإسناده إلى مجاهد، ثم قال: «وقال آخرون: بل معنى الحنان: المحبة، ووجهوا معنى الكلام إلى: ومحبة من عندنا فعلنا ذلك»، ثم نسب ذلك بإسناده إلى عكرمة وابن زيد، ثم قال: وقال آخرون: معناه تعظيمًا منَّا له»، ونسب ذلك بإسناده إلى عطاء بن أبي رباح ... ثم قال: «وأصل ذلك - أعني: الحنان- من قول القائل: حنَّ فلان إلى كذا، وذلك إذا ارتاح إليه