ﷺ في أداء العبادات، وأن يتلقى منه وحده بيان العبادات وكيفياتها وكل ما يحتاج إليه في القيام بما كُلف به.
وصدق المتابعة للرسول ﷺ هو حقيقة معنى شهادة أن محمدًا رسول الله.
قال ابن رجب١–﵀: "وتحقيقه بأن محمدًا رسول الله، ألا يعبد الله بغير ما شرعه الله على لسان محمد ﷺ"٢.
قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب:٢١] .
قال ابن كثير ﵀:"هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله ﷺ في أقواله، وأفعاله، وأحواله" ٣.
وفي قوله: ﴿لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾ دليل على أهمية الاقتداء
١ الإمام الحافظ العلامة أبو الفرج عبد الرحن بن أحمد بن رجب الحنبلي، صنف شرحًا لصحيح البخاري ولم يتمه، والقواعد الفقهية، وجامع العلوم والحكم. وغيرها. توفي سنة ٧٩٥هـ.
انظر: شذرات الذهب ٦/٣٣٩، والجوهر المنضد ٤٦.
٢ كلمة الإخلاص وتحقيق معناها. للحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي ص٢١.
٣ تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٦/٣٩٢.