39

Atheer Ibn Badis

آثار ابن باديس

Bincike

عمار طالبي

Mai Buga Littafi

دار ومكتبة الشركة الجزائرية

Lambar Fassara

الأولى عام ١٣٨٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٦٨ ميلادية

Nau'ikan

ومن أعضاء هذه المدرسة الشيخ محمد بن القائد علي الذي كان إمامًا بالجامع الجديد وقصيدته التي بكى بها محمد عبده تشير إلى أنه اطلع على تفسيره وعلى كتابه في التوحيد وعبر فيها أيضًا عن تأثير زيارة الشيخ محمد عبده للجزائر في نفسه وإخوانه الذين كانوا معه. يقول: غاض بحر العلوم أين العزاء ... وعيون الأنام سحب دماء فبكى المسلمون حزنًا عليه ... وبكى الدين والتقى والحياء ... عبده الفيلسوف أحيا قلوبًا ... ميتات أماتها العلماء حجة الله والرسول بعصر ... جاء يهدي أقوامه فأساؤوا فسَّر الذكر الحكيم بفهم ... عجزت عن أدائه البلغاء وكتاب التوحيد فهو لدينا ... مغنطيس القلوب بل كهرباء ... ومنها: عبده كنت بالجميل تربي ... صبية العلم والعلوم غذاء عبده كانت المحافل تزهو ... والنوادي وأنت فيها سماء عبده أين من يروم صلاحًا ... لأناس غووا وعزَّ الدواء قال مشيرًا إلى زيارة محمد عبده للجزائر: قد سعدنا بزورة منه جاءت ... بسعود يفر منها الشقاء كم سهرنا ومنه نلنا علومًا ... ما سمعنا بها ولا الآباء (١) فمحمد عبده عنده فيلسوف، محي القلوب الميتة، وحجة العصر،

(١) المصدر السابق ج ٣ ص ٣٠٤ تحت عنوان: وقال معدن الإخلاص والفضل الأستاذ الشيخ محمد ابن القائد علي الإمام بالجامع الجديد في مدينة الجزائر.

1 / 40