171

Athar Misriyya Fi Adab Carabi

الآثار المصرية في الأدب العربي

Nau'ikan

ودق بأسك حصنا كان سامقه

يطاول النجم، حتى ما له أثر

حتى انفردت بمجد الدهر أجمعه

فما تخطاك من عليائه وطر

والنصر بشراه في الآفاق تطلقها

أبواق جندك في الوادي، وقد ظفروا

1

وهذا شاعر يرى رمسيس قد عاد بعد هذه القرون الطويلة والأجيال المتعاقبة، عاد في موكب من المجد تنطق به الأفعال لا الأقوال، عاد يمشي في شعبه، رهيب الخطوة، فارع الطول، شامخ الأنف، رائع الجمال، يمسك بيده صحيفة أعماله التي سجل فيها كفاحه ونضاله.

وهنا يمجد الشاعر شعب مصر القديمة الذي أنشأ هذا التمثال الرائع، ويرى هذا الشعب صانع المجد، باعث الفن، قد سكب روحه في المعابد والأهرام، ويرى رمسيس رمز هذا الشعب الأبي؛ إذ يقول:

من وراء القرون والأجيال

Shafi da ba'a sani ba