34

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

Mai Buga Littafi

مركز النخب العلمية-القصيم

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Inda aka buga

بريدة

Nau'ikan

كيف نجمع بين هذه الأحاديث؟ جاء في حديث معاوية ﵁ أن أمر هذه الأمة سيبقى مستقيمًا حتى تقوم الساعة، وفي حديث ابن مسعود أنها تقوم على شرار الناس، وفي حديث أنس: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: الله الله» (^١). هناك عدة أجوبة: الجواب الأول: أن المراد بقيام الساعة قرب قيام الساعة، وأما الشك في حديث معاوية ﵁: «حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ حَتَّى يَاتِيَ أَمْرُ الله»، فنرده إلى النصوص التي ليس فيها شك؛ مثل حديث أنس ﵁ وحديث ابن مسعود ﵁، وعلى هذا أكثر الأحاديث، أما الشك في حديث معاوية فلعله من الراوي. فتكون خلاصة الجواب: أن أمر هذه الأمة لا يزال مستقيمًا إلى قرب قيام الساعة، أي أنه عند قيام الساعة لا يوجد من يقول الله، وأهل الإيمان ينقرضون قبل هذا. الجواب الثاني: أن المراد بقيام الساعة: ساعة أهل ذلك الزمان، ومَن مات فقد قامت قيامته، وليس المراد قيام الساعة الكبرى. هذان الجوابان من أشهر الأجوبة، والجواب الأول أقرب.

(^١) صحيح مسلم (١/ ١٣١) رقم (١٤٨).

1 / 39