وخلفت الخلفاء على تلك الأعواد؛
2
الآذان لك مرهفة، والأذهان إليك متشوفة، فماذا عندك للأتقياء، من الأغنياء؛ ولكل ممول، في الصف الأول؛ من إشارة إلى الذهب المدخر، والقريب الضجر، والوارث المنتظر؛ وإلى الخير وجمعياته والبر وقضياته؟ وماذا أعددت للتاجر، من الوعظ الزاجر، تحضه فيه على الأمانة، وتحذره عواقب الخيانة، وتوصيه بسمعته ضنا وصيانة؟ أو الذي بذلت للعامل والصانع، من لفظ رائع ووعظ جامع، في السلوك الحسن والدعوة إليه، وإتقان العمل والحض عليه؟ وهل ذكرى للعامة أن ضرب النسوة، ضرب من القسوة؟ وأن البغي بالطلاق، يمقته الدين والأخلاق؟ وأن الطفل من حقه أن يهذب، لا أن يضرب ويعذب، وأن يكسب عليه، لا أن يكسب هو على أبويه؟،
3
وأن التيس لو عقل ما اتخذ نعجتين، فكيف يتزوج الفقير العاقل اثنتين!؟ أم أنت كما زعموا ببغاء لم تحفظ غير صوت تردده إلى الموت، كلمات محفوظة، في كل مكتوبة ملفوفة، سيف من خشب، وخطوب في صورة خطب؟
الطلاق
أزمة تمنع أزمات، وملمة تدفع ملمات؛ دواء ساء استعماله فصار هو الداء، ودرع للتوقي عادت آلة اعتداء؛ نظم على غير أصوله متبع، عبث به الجهل حتى انقطع، وضاعت على الشارع حكمة ما شرع؛ حلال عليه بشاعة الحرام، وحق يشره
1 » إليه اللئام، ويكره عليه الكرام؛ منع الله به الظلم، رأفة بكم ورحمة؛ فما بالكم قلبتم الحكم، وعكستم الحكمة؛ تختلقون الريب، وتطلون على غضب، وتسرحون بلا سبب؟
أيها الناس: إن كان الكتاب تسمح،
2
Shafi da ba'a sani ba