Aswaaq Al-Arab fi al-Jahiliyyah wa al-Islam

Sacid Afghani d. 1417 AH
53

Aswaaq Al-Arab fi al-Jahiliyyah wa al-Islam

أسواق العرب في الجاهلية والإسلام

Mai Buga Littafi

-

Lambar Fassara

-

Nau'ikan

يباع ويشترى لهم، ولعلهم إن حضروا البيع رفعوا عن أنفسهم بعض الحيف. فلما كان الإسلام نهى عن جميع هذه المفاسد جملة، فقد جاء في صحيح البخاري١: قال رسول الله، ﷺ: "لا تلقوا الركبان، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، ولا تناجشوا، ولا يبع حاضر لبادٍ ٢، ولا تصروا الغنم. ومن ابتاعها فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها: إن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تمر". وقد فسر ابن عباس قوله: "لا يبع حاضر لباد" بقوله: لا يكن له سمسارا. وفي صحيح مسلم عن ابن عمر: أن رسول الله ﷺ قال: "من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه، ويقبضه" قال ابن عمر: "وكنا نشتري الطعام من الركبان جزافا "أي: بلا كيل ولا وزن ولا تقدير" فنهانا رسول الله ﷺ أن نبيعه حتى ننقله من مكانه". ثم شرع لهم السهولة في المعاملة، والتبيين في البيع كما في حديث: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيَّنا بُورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا مُحقت بركة بيعهما". وهناك مبيعات خاصة لأهل الجاهلية حرّمها الإسلام وحرّم

١ طبع ليدن ٣٤، كتاب البيوع ٢٧. ٢ للحديث زيادة من رواية جابر: "دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض".

1 / 57