Asirai Tartib Alkur'ani
أسرار ترتيب القرآن
Mai Buga Littafi
دار الفضيلة للنشر والتوزيع
Nau'ikan
وفي قصة ثمود: {جعلكم خلفاء من بعد عاد} "74".
وأيضا فقد قال في الأنعام: {كتب ربكم على نفسه الرحمة} "الأنعام: 54" وهو موجز، وبسطه هنا بقوله: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} "156" إلى آخره، فبين من كتبها لهم.
وأما وجه ارتباط أول هذه السورة بآخر الأنعام فهو: أنه قد تقدم هناك: {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه} "الأنعام: 153"، وقوله: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه} "الأنعام: 155"، فافتتح هذه السورة أيضا [بالأمر] 1 باتباع الكتاب في قوله: {كتاب أنزل إليك} إلى [قوله] 1 {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم} "2، 3".
وأيضا لما تقدم في الأنعام: {ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون} "الأنعام: 159"، {ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون} "الأنعام: 164"، قال في مفتتح هذه السورة: {فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين، فلنقصن عليهم بعلم} "6، 7"، وذلك شرح التنبئة المذكورة.
وأيضا فلما قال في الأنعام: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها} "الأنعام: 160" الآية، وذلك لا يظهر إلا في الميزان، افتتح هذة السورة بذكر الوزن، فقال: {والوزن يومئذ الحق} "8". ثم ذكر من ثقلت موازينه، وهو من زادت حسناته على سيئاته، ثم من خفت موازينه، وهو من زادت سيئاته على حسناته، ثم ذكر بعد ذلك أصحاب الأعراف، وهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم2.
Shafi 87