145

Asirin Larabci

أسرار العربية

Mai Buga Littafi

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٠هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٩م

لَكُمْ﴾ ١ أي: "ردِفَكم"؛ /و/٢ كقوله تعالى: ﴿لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ ٣ وما أشبه ذلك، وإنَّما زيدت اللام مع هذا الحرف تقوية له، لِما كان يدخله من الحذف؛ فدل على أنه ليس فعلًا٤، وأنَّه حرف. [جواز مجيء خلا فعلًا وحرفًا] وأما "خلا" فإنها تكون فعلًا وحرفًا، فإذا كانت فعلًا؛ كان ما بعدها منصوبًا، وتتضمن ضمير الفاعل، وإذا كانت حرفًا؛ كان ما بعدها مجرورًا؛ لأنها حرف جر، فإن دخل عليها: "ما" كانت فعلًا، ولم يجز أن تكون حرفًا؛ لأنها مع "ما" بمنزلة المصدر، وإذا كانت فعلًا؛ كان ما بعدها منصوبًا لا غير؛ قال الشاعر٥: [الطويل] ألا كل شيءٍ ما خَلا اللهَ باطلُ ... وكلُ نعيمٍ لا محالةَ زائلُ وسنذكر هذا ٦ في باب ما ينصب به في الاستثناء.

١ س: ٢٧ "النمل، ن: ٧٢، مك". ٢ سقطت من "ط". ٣ س: ٧ "الأعراف، ن: ١٥٤، مك". ٤ في "س" ليس بفعل. ٥ الشاعر: لبيد، وقد سبقت ترجمته. موطن الشاهد: "ما خلا الله". ٦ وجه الاستشهاد: انتصاب لفظ الجلالة بعد "ما خلا" وجوبًا؛ لاقتران "خلا" بـ "ما" فاقترانها بها، يثبت فعليتها.

1 / 162