105

Asirin Larabci

أسرار العربية

Mai Buga Littafi

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٠هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٩م

الباب التاسع عشر: باب إن وأخواتها [علة إعمال الأحرف المشبهة] إن قال قائل: لِمَ أعملت١ هذه الأحرف؟ قيل: لأنها أشبهت الفعل، ووجه الشّبه بينهما من خمسة أوجه: الوجه الأول: أنها مبنية على الفتح، كما أن الفعل الماضي مبني على الفتح. والوجه الثاني: أنها على ثلاثة أحرف، كما أن الفعل على ثلاثة أحرف. والوجه الثالث: أنها تلزم الأسماء، كما أن الفعل يلزم الأسماء. والوجه الرابع: أنها تدخل عليها نون الوقاية، كما تدخل على الفعل؛ نحو إنني وكأنني ولكنني. والوجه الخامس: أن فيها معاني الأفعال، فمعنى إن وأن: حققت، ومعنى "كأن": شبَّهت، ومعنى "لكن": استدركت، ومعنى "ليت": تمنيت، ومعنى "لعل": ترجيت، فلما أشبهت هذه الحروف الفعل من هذه الأوجه /الخمسة/٢؛ وجب أن تعمل عمله؛ وإنما عملت في شيئين؛ لأنها عبارة عن الجمل، لا عن المفردات، كما بيّنا في "كان". [علة نصب الأحرف المشبهة للاسم ورفعها للخبر] فإن قيل: فلم نصبت الاسم، ورفعت الخبر؟ قيل: لأنها /لَمّا/٣ أشبهت الفعل، وهو يرفع وينصب، شُبِّهت /به/٤ فنصبت الاسم تشبيهًا بالمفعول، ورفعت الخبر تشبيهًا بالفاعل.

١ في "س" عملت. ٢ سقطت من "س". ٣ سقطت من "ط". ٤ سقطت من "ط".

1 / 122