قَالَ أَبُو الْمُنْذِر هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ
وَحَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَمَّارِ ابْن يَاسِرٍ وَكَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ قَالَ كَانَتِ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ وَمَنْ يَأْخُذُ بِأَخْذِهِمْ مِنْ عَرَبِ أَهْلِ يَثْرِبَ وَغَيْرِهَا فَكَانُوا يَحُجُّونَ فَيَقِفُونَ مَعَ النَّاسِ الْمَوَاقِفَ كُلَّهَا وَلا يَحْلِقُونَ رُءُوسَهُمْ
فَإِذَا نَفَرُوا أَتَوْهُ فَحَلَقُوا رُءُوسَهُمْ عِنْدَهُ وَأَقَامُوا عِنْده
لَا يرَوْنَ لحجهم تَمَامًا إِلا بِذَلِكَ
فَلإِعْظَامِ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ يَقُولُ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ وَدِيعَةَ الْمُزَنِيُّ أَوْ غَيْرُهُ مِنَ الْعَرَبِ ... إِنِّي حَلَفْتُ يَمِينَ صدقٍ بَرَّةً ... بِمَنَاةَ عِنْدَ مَحَلِّ آلِ الْخَزْرَجِ ... وَكَانَتِ الْعَرَبُ جَمِيعًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُسَمُّونَ الأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ جَمِيعًا الْخَزْرَجَ
فَلِذَلِكَ يَقُولُ عِنْدَ مَحَلِّ آلِ الْخَزْرَجِ
وَمَنَاة هَذِه الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ ﷿ فَقَالَ ﴿وَمَنَاةَ الثَّالِثَة الْأُخْرَى﴾
وَكَانَتْ لهذيلٍ وَخُزَاعَةَ
1 / 14