(حديث (٦٩) أم سارة مولاة لقريش)
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَحَدَّثَهُ حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ - وَكَانَ كَاتِبًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ - أنا والزبير والمقداد فَقَالَ: " امْضُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا " فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ، فَإِذَا بِالظَّعِينَةِ ﴿فَقُلْنَا: هَلُمِّي الْكِتَابَ﴾ قَالَتْ: مَا عِنْدِي مِنْ كِتَابٍ ﴿قُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَتُلْقِيِنَّ الثِّيَابَ﴾ فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا ﴿فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ ﷺ َ - فَإِذَا هُوَ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ َ - فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا حَاطِبُ؟ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لا تَعْجَلْ عَلَيَّ﴾ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً ملصقا من / قريش ولم أكن من أنفسها، وَإِنَّ قُرَيْشًا لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بها أهليهم بمكة، فأحببت إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي ﴿وَاللَّهِ مَا كَانَ بِي مِنْ كُفْرٍ وَلا ارْتِدَادٍ﴾ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ -: " قَدْ صَدَقَكُمْ " فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبُ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ ﴿فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ -: " مَهٍ﴾ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ﴾ " - اللَّفْظُ لمسدد.