الأصيل (١)، وألّفت في ذلك كتب كثيرة تجد طرفا منها في ثبت المراجع. .
كما عملت بعض الدراسات الحديثة على الإلمام بهذا الموضوع، كان منها ما ذكره الدكتور كامل الدقس في الصفات الجسمية للحصان العربي فقال:
«. . وهذه الخيل العراب هي أصل لكل الجياد الأصيلة في العالم، وأجودها الخيل النجدية، وتمتاز برأسها الصغير، وعنقها المقوس، وظهرها المستقيم، وذيلها المرفوع المموج، وحوافرها الصلبة الصغيرة، وشعرها الناعم، ومفاصلها المتينة، وصدرها المتسع، وقوائمها الرقيقة الجميلة.
وهي قوية جدا وسريعة، وتلوح على وجوهها علامات الجد. .» (٢).
ونكتفي بما قدمناه في هذه العجالة عن الخيل، بين يدي الكتاب، لننتقل إلى النص والتحقيق
[النص والتحقيق]
٢ - النص والتحقيق لم أجد لهذا النص الثمين-بعد سنوات من المراسلة والبحث في فهارس المكتبات-سوى نسخة واحدة في دار الكتب المصرية بالقاهرة برقمين: عمومي (٤٢٨٥٥) وخصوصي (٢٥ لغة ش)، أي أنه من مكتبة العلامة الشنقيطي، يؤكد ذلك عبارة بخطه المغربي يقول فيها: «ملكه بفضل ربه وكرمه محمد محمود بن التلاميد التركزي لطف الله به، ثم وقفه على عصبته بعده وقفا مؤبدا، فمن بدّله فإثمه عليه. وكتبه محمد محمود سنة ١٢٩٨».
غير أن النص نفسه لم يكن بخط العلامة الشنقيطي، بل كان بخط مشرقي واضح، ويبدو أنه قد نسخ له في المدينة المنورة عن أصل لدى
_________
(١) انظر على سبيل المثال في: أمالي القالي ٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩ اوفقه اللغة للثعالبي الباب السابع عشر ص ٢٣٧ وما بعدها.
(٢) وصف الخيل في الشعر الجاهلي ص ٣١ - ٣٢.
1 / 24