2- ..........
وكان بلال بن رباح رضي الله عنه إذا انقشعت عنه رفع عقيرته وقال:
بفخ وعندي إذخر وجليل؟
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
وهل يبدون لي شامة وطفيل؟
وهل أردن يوما مياه مجنة
ووقف رسول الله عام الفتح على جمرة العقبة وقال: والله إنك لخير أرض، وإنك لأحب أرض الله إلي، ولو لم أخرج ما خرجت، إنها لم تحل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد كان بعدي، وما احلت لي إلا ساعة من نهار، ثم هي حرام لا يعضد (17) شجرها ولا يحتش (18) خلالها، ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد، فقال رجل: يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا الأذخر، فإنه لبيوتنا وقبورنا.
فقال (صلى الله عليه وسلم): «إلا الأذخر» (19).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من صبر على حر مكة ساعة تباعدت عنه جهنم مسيرة مائة عام، وتقربت منه الجنة مائتي عام» (20).
صرعى بفخ تجر الريح فوقهم
أذيالها وغوادي دلج المزن
حتى عفت أعظم لو كان شاهدها
محمد ذب عنها ثم لم يهن
Shafi 79