أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

Muhammad ibn Salih al-Uthaymeen d. 1421 AH
42

أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنه منها

Mai Buga Littafi

دار الشريعة

Lambar Fassara

١٤٢٤هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٣م الطبعة الأولى

Nau'ikan

إذا تقرر هذا فكيف يمكن أن يفهم أحد من قوله تعالى في هذا الحديث القدسي: "كنت سمعه" إن الله سيكون جزءًا في هذا المخلوق الذي يتقرب إليه، والذي يستعيذ به، والذي يسأله، هذا لا يمكن أحدًا أن يفهمه أحدًا من سياق الحديث، وبهذا يكون معنى الحديث وظاهر الحديث وحقيقة الحديث: أن الله ﷾ يسدد هذا الإنسان في سمعه، وبصره، وسعيه، فلا يسمع إلا بالله، ولله، وفي الله، ولا ينظر إلا لله، وبالله، وفي الله ولا يبطش إلا لله، وبالله، ولا يمشي إلا لله، وبالله، وفي الله، هذا هو معنى الحديث، وحقيقته وظاهره، وليس فيه ولله الحمد أي شيء من التأويل. المثال السادس: قال أهل التأويل: إنكم يا أهل السنة أولتم قول الرسول، ﷺ: "إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن" ١. حيث قلتم: إن المراد أن الله ﷾ متصرف في القلوب، ولا يمكن أن تكون القلوب بين أصبعين من أصابع اليد فإن هذا يقتضي الحلول وأن أصابع الله خالة في صدر كل إنسان.

١ أخرجه مسلم رقم ٢٦٥٤.

1 / 46