59

Aslah al-Adyan lil-Insaniyyah Aqeedah wa Shari'ah

أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة

Mai Buga Littafi

غير معروف

Nau'ikan

ذلك غير متفق مع كمال الله المطلق.
فالله ﷻ وتباركت أسماؤه واحد أحد صمد، لم
يلد ولم يولد، ولم يكن له كفُوا أحد.
فعيسى في الإسلام عبد الله ورسوله، واختيار الله إياه
بالرسالة جعله من ذوي العصمة.
هذا قول الإسلام في عيسى، وهو قول يتفرد به عن
اليهودية والمسيحية.
وبعثة المسيح تأتي في إبّانها، فقد قضت اليهودية على
ديانة موسى بالجمود والجحود، وصار المسئولون عنها من
الكهان غرقى في المادة، فبعث الله عيسى ليعيد إلى
اليهودية ما أفقده إياها حاخاموها، فهو مبعوث إلى
اليهود دون غيرهم، والبرهان على ذلك أن فلسطين في
عهده كانت تابعة للرومان، وفيها رومان وفلسطينيون،
وذوو ديانات مختلفة، فلم يتجه إليهم بالدعوة، وإنما قصرها
على اليهود، وهو نفسه ﵇ قد حدد من أُرسل
إليهم.
ففى إنجيل متى ٢١/١٥ - ٣٨: "ثم خرج يسوع من
هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيدا، وإذا امرأة
كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة:

1 / 77