قلت: وقد أخرج أبو داود في السنن هذا الحديث من رواية مجالد، لكنه اقتصر على حديث فاطمة بنت قيس [رضي الله عنها] ولم يسق لفظه، بل أحال به على طريق أخرى، عن فاطمة [رضي الله عنها] قبله. ولم يتعرض للزيادة في آخره.
وأخرجه بن ماجة من رواية مجالد أيضا مقتصرا على حديث فاطمة بنت قيس [رضي الله عنها].
وأخرج أبو يعلى من طريق أبي هريرة [رضي الله عنه] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استوى على المنبر فقال: حدثني تميم، فرأى تميما في ناحية المسجد، فقال يا تميم: حدث الناس بما حدثتني .. .. فذكر الحديث باختصار.
وهذا لا ينافي ما وقع في رواية فاطمة بنت قيس [رضي الله عنها] لاحتمال أن يكون صلى الله عليه وسلم قص القصة كلهما كما في رواية فاطمة [رضي الله عنها] ثم رأى تميما [رضي الله عنه] فأمره أن يقص عليهم ما قص عنه تأكيدا، ويستفاد من ذلك مشروعية طلب علو الإسناد، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وأما حديث جابر [رضي الله عنه] فأخرجه أبو داود وقال:
Shafi 29