[السؤال الثاني: عن أحاديث في سنن أبي داود ظاهرها الصحة ولم
يخرجها الشيخان]
فصل: وسألتم رضي الله عنكم عن أحاديث في سنن أبي داود ظاهرها الصحة إلى الغاية، ولم يخرجها الشيخان، وليس شيء يغني عنها، ولا يركن القلب [إلى] أن يكون تركها لأجل الطول.
وأقول في الجواب عن ذلك: إنه لا يلزم من الحديث إذا كان ظاهره الصحة أن يكون في أعلى درجات الصحيح التي قد عرف بالاستقراء أن محط قصد الشيخين تخريج مثل ذلك، وأنه إن وقع عندهما (أو عند أحدهما) ما ظاهره يخالف ذلك، فلكل منهما في كل من ذلك عذر يتعسر أن يجاب عنه بقاعدة كلية، بل يجاب عن كل حديث طردا وعكسا بما يليق به، وسيظهر بعض ذلك عند (الجواب عن) الأحاديث التي ذكرت هنا مثالا، وهي ثلاثة:
الحديث الأول: فيما ذكرتم: قال أبو داود:
Shafi 41