78

Ashraf Wasail

أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

Bincike

أحمد بن فريد المزيدي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ «ثلاث شعرات مجتمعات» (١) وللترمذى الحكيم: «كبيضة حمام مكتوب بباطنها الله وحده لا شريك له، وبظاهرها توجه حيث كنت فإنك منصور» (٢)، ولابن عائذ: «كان من نور يتلألأ»، ولابن أبى عاصم: «عذرة كعذرة الحمام» (٣) أى قرطمية وقرطمتان بكسر القاف نقطتان على أصل منقاره، وفى تاريخ نيسابور: «مثل البندقة مكتوب فيها باللحم محمد رسول الله» (٤)، وروى عن عائشة: «كثنية صغيرة تضرب إلى الدهمة، وكان مما يلى القفار» قال فى فتح البارى ورواية: «كأثر المحجم، أو كشامة خضراء، أو سوداء مكتوب فيها محمد رسول الله، أو سر فإنك المنصور» لم يثبت منها شىء، وتصحيح ابن حبان ذلك وهم، وقال صاحبه الحافظ الهيثمى: إن رواية كتابة محمد رسول الله اختلط عليه، هذا خاتمه الذى كان يختم به، وقال بعض العلماء: وليست هذه الرواية، مختلفة حقيقة، بل كل شبّه بما سنح له، وتلك الألفاظ كلها مؤداها واحد، وهو قطعة لحم، ومن قال: شعر، فإن الشعر عليه متراكب عليه كما فى الرواية الأخرى. وقال القرطبى: الأحاديث الثابتة تدل على أن خاتم النبوة، كان شيئا بارزا أحمر عند كتفه الأيسر، إذا قل جعل كبيضة الحمام، وإذا كبر جعل كجمع اليد وقال القاضى: رواية «جمع الكف» تخالف «بيضة الحمام، وزر الحجلة» فتتأول على وفق الروايات الكثيرة أى كهيئة الجمع لكنه أصغر منه فى قدر بيضة الحمامة. «عذرة» هى قطعة من اللحم المرتفعة.

(١) ذكره الصالحى (٢/ ٦٦) وقال: رواه القضاعى فى «تاريخه» (٢) ذكره الصالحى أيضا (٢/ ٦٦) وقال: رواه الحكيم الترمذى وأبو نعيم، ثم قال فى «التنبيهات» من كتابه (٢/ ٧٢): قال فى «المورد»: وهو حديث باطل، ونقل أبو الخطاب أبو دحية ﵀ عن الحكيم الترمذى أنه قال: كان الخاتم الذى بين كتفى رسول الله ﷺ كأنه بيضة حمامة مكتوب فى باطنها «الله وحده» وفى ظاهرها: «توجه حيث شئت فإنك منصور». قال أبو دحية: وهذا غريب واستنكروه اه. (٣) ذكره الصالحى فى «سبل الهدى» (٢/ ٦٧)، وعزاه لابن أبى عاصم فى «السيرة». (٤) رواه ابن حبان فى صحيحه (٦٣٠٢)، من حديث ابن عمر رضى الله عنهما قال: كان خاتم النبوة فى ظهر رسول الله ﷺ مثل البندقة من لحم، عليه مكتوب محمد رسول الله ﷺ. قلت: وفى إسناده راو ضعيف وهو إسحاق بن إبراهيم السمرقندى.

1 / 83