279

Ashraf Wasail

أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل

Editsa

أحمد بن فريد المزيدي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

٣١ - باب: ما جاء فى صفة شراب رسول الله ﷺ
١٩٧ - حدثنا ابن أبى عمر، حدثنا سفيان، عن معمر، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة، قالت:
«كان أحبّ الشّراب إلى رسول الله ﷺ الحلو البارد».
ــ
(باب صفة شراب رسول الله ﷺ
أى ما جاء فيها كما صرّح به فى نسخة.
١٩٧ - (الحلو البارد) أى الماء البارد، وقيل: يحتمل أن المراد بالماء البارد الممزوج بالعسل، أو المنقوع فيه تمر أو زبيب، واستشكل ذلك بأن صريح الأحاديث منها الحديث الآتى «أنه يقول فى غير اللبن خيرا منه، وفيه زدنا منه» صفة أن اللبن كان أحبّ إليه من ذلك، ويجاب: بأن الأحبية هنا أحبية مخصوصة أى كان أحب الشراب الذى هو ماء، أو فيه ماء، وهذا كلّه لا ينافى كمال زهده ﷺ، لأن ذلك فيه مزيد الشهود لعظائم نعم الحق، وإخلاص الشكر له من غير أن يكون فيه إشعار بتكليف ولا خيلاء ألبتة، بخلاف الأكل فلذلك كان النبى ﷺ يشرب نفس الشراب غالبا، ولا يأكل نفس الطعام غالبا، وروى أبو داود: «أنه كان ﷺ يستعذب له من نبوت اسقيا» (١) وهو بضم المهملة

١٩٧ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الأشربة (١٨٩٥)، بسنده ومتنه سواء، ورواه الإمام أحمد فى مسنده (٦/ ٣٨، ٤٠)، والحميدى فى مسنده (٢٥٧)، وابن أبى شيبة فى المصنف (٨/ ٣٦)، والحاكم فى المستدرك (٤/ ١٣٧)، وأبو الشيخ فى «أخلاق النبى ﷺ» (ص ٢٤٧)، كلهم من طرق عن سفيان بهذا الإسناد فذكره نحوه. قال أبو عيسى: هكذا روى غير واحد عن ابن عيينة مثل هذا عن معمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة، والصحيح ما روى عن الزهرى عن النبى ﷺ مرسلا. وقال الرازى فى العلل (٢/ ٣٥)، (١٥٨٥): سئل أبو زرعة عن حديث رواه ابن عيينة عن معمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت: كان أحب الشراب إلى رسول الله ﷺ الحلو البارد، وروى هشام بن يوسف وابن ثور عن معمر عن الزهرى قال: قال رسول الله ﷺ: «أطيب الشراب الحلو البارد» فقال أبو زرعة: المرسل أشبه.
(١) رواه أبو داود فى الأشربة (٣٧٣٥)، والبغوى فى شرح السنة (٣٠٤٩،٣٠٥٠) وذكره ابن عبد البر فى التمهيد (١/ ٢٠٣).

1 / 284