Ashraf Wasail
أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل
Bincike
أحمد بن فريد المزيدي
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Inda aka buga
بيروت - لبنان
Nau'ikan
١٥٥ - حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول:
«إنّ خيّاطا دعا رسول الله ﷺ لطعام صنعه. قال أنس: فذهبت مع رسول الله ﷺ إلى ذلك الطّعام. فقرّب إلى رسول الله ﷺ خبزا من شعير، ومرقا فيه دبّاء وقديد. قال أنس: فرأيت النّبىّ ﷺ يتتبّع الدّبّاء حوالى القصعة، فلم أزل أحبّ الدّبّاء من يومئذ».
ــ
١٥٥ - (خياطا) لا يعرف له اسم، لكن فى رواية: «أنه كان من مواليه ﷺ».
(لطعام) قيل: كان ثريدا وقديدا، أو لحم مملوح مقدد أى مجفف فى الشمس، وفى السنن عن رجل: «ذبحت لرسول الله ﷺ شاة ونحن مسافرون فقال: أملح لحمها، فلم أزل أطعمه منه إلى المدينة» (١). (قال أنس. . .) إلخ رواه مسلم أيضا وزاد. «أنها كانت تعجبه» وقدمه المصنف. (يتتبع الدباء) من (حوالى القصعة) بفتح اللام وسكون التحتية أى جوانبها، أما بالنسبة دون جوانب البقية أو مطلقا ولا يعارضه نهيه ﷺ عن ذلك لأنه للتقذير والإيذاء وهذا منتف فيه ﷺ إذ كانوا يودون منه ذلك، فتبركهم بإغماره حتى بصاقه ومخاطه يدلكون بها وجوههم وبوله ودمه يشربهما بعضهم، وفى الحديث فوائد منها: أنه يندب إجابة الدعوة، وإن قل الطعام أو كان المدعو شريفا، والداعى دونه لحرفة، أو غيرها، وأن كسب الخياط ليس بدنى، وأنه تسن محبة الدباء لمحبة رسول الله ﷺ، وكذا كل شىء كان يحبه ذكره النووى، ومؤاكلة الخادم، وبيان ما كان عليه ﷺ من عظيم التواضع والتلطف والترفق بأصاغر الصحابة وتعاهدهم بالمجىء إلى منازلهم، وفى رواية: «صحفة» وهى ما تسع ضعفى ما تسع القصعة وقيل: هما واحد.
١٥٥ - إسناده صحيح: رواه الترمذى فى الأطعمة (١٨٥٠) بسنده ومتنه سواء، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والبخارى فى الأطعمة (٥٣٧٩،٥٤٣٦،٥٤٣٧،٥٤٣٩)، ومسلم فى الأشربة (٢٠٤١)، وأبو داود فى الأطعمة (٣٧٨٢)، والدارمى فى الأطعمة (٢/ ١٠١)، وأبو الشيخ فى «أخلاقه ﷺ» (ص ٢٣٠) من طرق عن مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله عن أنس به فذكره. (١) رواه أحمد فى مسنده (٦،٨،٩).
1 / 222