فقال بعض المفسرين: إن الله تعالى ضرب في هذه السورة هذين المثلين للمنافقين، يعني قوله:
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ، وقوله:
أو كصيب من السماء
الآيات الثلاث، قال المنافقون: الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال، فنزل ذلك.
وقال بعضهم: إن الله تعالى لما ضرب المثل بالذباب في قوله:
وإن يسلبهم الذباب شيئا ، وبالعنكبوت في قوله:
كمثل العنكبوت
قال أهل الضلال: ما أراد الله من ذكر هذه الأشياء الخسيسة؟ فنزل ذلك.
قال القفال: وقد يجوز أن ينزل ذلك ابتداء؛ لأن معناه في نفسه مفيد.
ومعنى الآية أن الله لا يترك ضرب المثل بالبعوضة فما فوقها، ترك من يستحيي أن يتمثل بها لحقارتها.
Shafi da ba'a sani ba