وما كان مجْدٌ في أناس عَلمْتُه ... من الناس إلاّ مجدُنا كان أوّلا
فجليت إلى المدينة، فأقامت بباب مروان وأنشأت تقول:
أنيخَتْ لدى باب ابن مروانَ ناقتي ... ثلاثًا لها عند النِتاج صرِيفُ
يُطيف بها فتيانُهُ كلَّ ليلةٍ ... بنيرين مئرانُ الجبالِ وَريفُ
نيرين: شيئين، ويقال: لونين من العلف.
غُلامٌ تَلقّى سؤددًا وهو ناشىءٌ ... فانتَ به رَحْبُ الذراعِ أليفُ
بقيْلٍ كتحبير اليماني ونائلٍ ... إذا قُلّبتْ دونَ العَطاءِ كفوفُ
وَرُحْنا كأنا نمتطي أخدَرِيَّةً ... أضرَّ بها رخوُ اللبان عنيفُ
وحلأّها حتى إذا لم يسُغ لها ... حليٌّ بجَنْبيْ ثادقٍ وجفِيفُ
جفيف: يابس الكلأ، والصغار من الحلي. والنصي: الذي يبس وأصابه المطر فاصفر.
أرنَّ عليها قاربًا وانتحت له ... مُبِرَّةُ أرْساغِ اليدينِ زَروفُ
تُهادي خجُوجًا خدَّدَ الجرْيُ لحْمَهُ ... فلا جحْشَها بالصيف فهي خروفُ
الخروف من الإبل: تنتج في الخريف، والمصيف: في الصيف، والمربع: في الربيع، والهبع: في القيظ، والصقعي: وهو الربعي، والصفري: مطلع سهيل، والدفيء: في آخر الشتاء.
1 / 30