وكتب إلي أحمد بن عبد العزيز، قال: أخبرنا عمر بن شبة، قال: إنه سبي من بني بيت كلاب سبي يوم النسار وأن بني كلاب سألوا أن يتجافى لهم عن شطر السبي ويسلموا الشطر، فقالت الفارعة بنت معاوية القشيرية تعير بني كلاب بما فعلوا: منا فوارس قاتلوا سبيلهم.............. وذكر الأبيات.
أنشدنا ابن دريد، قال: أنشدني عبد الرحمن، يعني ابن أخي الأصمعي، عن عمه، لامرأة من بني قشير تهجو ابنها:
وهبته مُرتهِشًا جواعِرُه ... أرْسَغَ لا يشبع منه طائره
مثل (...) اختلفت تامِره ... (أحدًا) إذا ما قرّبتْ أباعره
كتب إلي أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبة، قال: قالت الفارعة بنت معاوية القشيرية في يوم النسار:
شفى الله نفسي من معشر ... أضاعوا قدامة يومَ النسارِ
أضاعوا فتىً غيرَ جَثامةٍ ... طويلَ النجادِ بَعيدَ المغارِ
يُثني الفوارسَ عن رمحه ... بطَعْنٍ كأفواه لهْبِ المِهارِ
وفرّت كلابٌ على وجهها ... خلا جعفرٍ قبلَ وَجْهِ النَّهارِ
1 / 67