أنابغ لم تنبغْ ولم تك أولًا ... وكنْت صنيًا بينَ صُدَّيْن مجهلا
ويروى: ولم تك موبهًا، ويروى: بين شعبين مجهلا، ويروى: وكنت شعيبًا بين صدين، والصدان: جانبا سفح الجبل، والصني: الثميد يبض شيئًا يسيرًا يشرب به الطير ولا يشرب به الإنسان لقتله وصني تصغير صنو، والصنو: الشعب الصغير.
أنابغ إن تنبغ بلؤمكَ لا تجدْ ... للؤمكَ إلا وسطَ جعدة مجْعلا
أعيرتني داءً بأمك مثلُه ... وأي جوادٍ لا يقال لها: هلا؟!
ويروى: وأي حصان. ويقال للفرس الحجر: هلا، وذلك إذا دعيت للإقرار لتنزى. فاجتمع الجعديون وقالوا: والله لنأتين أمير المدينة فلنستعدينه عليها فأنها قد قذفتنا، وبلغها ذلك فزادت في القصيدة.
أحقًا بما أنبيت أنَّ عشيرتي ... بشوران يزجون المطيَّ المنعَّلا
يروح ويغدو وَفدهم لصحيفةٍ ... ليستجلدوا لي ساءَ ذلك معملا
على غير جرْم غير أنْ قلت: عمهم ... يعيش أبوهم في ذَراه مغفَّلا
1 / 28