نأتْكَ بليلى دارُها لا تزورُها ... وشطّت نواها واستمرَّ مريرها
يقول رجالٌ: لا يضيرك نأيُها ... بلى كلُّ ما شفَّ النفوسَ يَضِيرُها
أليس يضير العينَ أن تُكثر البكا ... ويُمنع منها نومُها وسرورها
وكنتُ إذا ما جئتُ ليلى تبرْقَعتْ ... فقد رابني منها الغداةَ سُفُورها
وقد رابني منها صدودٌ رأيتهُ ... وإعراضُها عن حاجتي وبسورُها
ما الذي رابه من صدودك يا ليلى؟ قالت: أصلح الله الأمير أنه لم يرني قط إلا مبرقعة فأرسل لي رسولًا أنه ملم بنا وفطن الحي برسوله فلما رأيته سفرت. فلما رأى
1 / 54