واغتر الزعيم بعاصفتنا فقال للمحنطين: إن سكت هؤلاء نطقت الحجارة.
وكان المساء ونامت العاصفة ...
وصار صباحنا مساء، فانهلت الديم من أفواهنا على الوجه الغريب.
أما تلاميذه فواحد باع وقبض، والأحد عشر هربوا، مع أن معهم سيفين!!
ونام الملك على السدة الأرجوانية، فتضعضع السنهدريم ولم يسترح غير بيلاطس.
ما أشبه الليلة بالبارحة!
نمسي مؤمنين، وننام مشككين، ونكفر عند صياح الديك. «مرقسنا» يتجند ولا يهرب ، «ويوضاسنا» لا يندم، وكلنا بطرس ويوحنا ...
يا أحد الشعانين.
يا رمز عبودية تحتضر ولا تموت، فكأنها بألف روح!
يا مشهد ذل الشمس أمام القمر!
Shafi da ba'a sani ba