كنت أنتظر لصق جدار بالطريق الضيق المكتظ بالناس والدكاكين. في ذلك التاريخ كنت معذبا في مقام الحيرة تتجاذبني رياح متضاربة. وجذبتني قوة خفية إلى ناحية ما، فرأيت عجوزا وقورا يشع طيبة وصفاء.
أقبل نحوي حتى صار على بعد شبر مني، وهمس: إنها لا تساوي شيئا ...
أيقنت أنه قرأ هواجسي، وأنه يدعوني إلى قطع الروابط.
ارتجفت جوارحي وخفق قلبي بشدة.
وتبدى لي الإغراء في صورة حسناء لم أشهد لجمالها مثيلا من قبل.
لكني ترددت.
وفي تلك الآونة رجعت زوجتي حاملة قراطيس العطارة، جارة أبنائي الثلاثة.
وأفقت من غشيتي، وحملت الأصغر بين يدي، وتقدمت أسرتي أشق لها طريقا وسط الزحام.
سر الرجل
كان يمر بمجالسنا وهو يصيح: إنها آتية لا ريب فيها.
Shafi da ba'a sani ba